شيف مى يعقوبى: .... ودى اللحظة اللى اتغيرت فيها حياتى

شيف مى يعقوبى: .... ودى اللحظة اللى اتغيرت فيها حياتى

شيف استشارى ومطورة منتجات وBrand Ambassador لمحلات جورميه، وTV Chef

شيف استشارى ومطورة منتجات وBrand Ambassador لمحلات جورميه، وTV Chef

طلت علينا من شهرين على شاشة قناة فتافيت من خلال برنامج مطبخ مى May’s Kitchen، وجننت ناس كتير على فيسبوك وأنستجرام بوصفاتها المميزة وطريقة التقديم السهلة لأطباقها وتنسيقها وطلتها الناعمة وسهولة إعدادها لأطباق من جميع أنحاء العالم، حتى أن من أوائل اللى سجلوا فى كورساتها للطبخ الفنانة منى زكى وكانت من اللحظات المؤثرة فى حياتها.

نشأت مى فى مدينة دبى، بدأ شغفها بالطبخ وهى صغيرة، وكمان عشقها للسفر وزيارتها منذ الطفولة مدن كتيرة حول العالم أتاح لها التعرف عن قرب على مطابخ عالمية مختلفة ووسع ثقافتها فى مجال الطبخ، وفى الجامعة درست تصميم الوسائط المتعددة من الجامعة الأمريكية فى الشارقة.

استكملت دراستها فى مجال العلوم وحصلت على درجة الماجيستير فى الصحافة والاتصال الجماهيرى من الجامعة الأمريكية فى القاهرة وعملت فى مجال الإنتاج الإذاعى والتليفزيونى مع شركات عالمية، هى كمان أم لطفلين، واشتغلت مع زوجها مدير التصوير أحمد كردوس فى مجال إنتاج الأفلام والمسلسلات من خلال شركتهم Filmedia Production ومنها بدأوا فى كتابة وإنتاج برنامجها "مطبخ مى" اللى جمعت فيه بين دراستها للإعلام وشغفها بالطبخ وبتقوم فكرته حول الطبخ ولمة الأصحاب والذكريات السعيدة، وانتهى الموسم الأول وشغالين على الموسم التانى.

ولأن سلسلة محلات جورميه مصر بيحبوا التميز والعمل الاحترافى تعاونوا مع الشيف مى وقدمت العديد من دورس الطبخ هناك وكمان عينوها Brand Ambassador وبتشتغل على تطوير منتجاتهم بالتعاون مع فريق من الشيفات المتخصصين لإنتاج منتجات مميزة بأعلى درجات السلامة وتتميز بالدقة فى الوصفات، وكمان هى مسؤولة عن تصميم وتصوير جميع الصور الترويجية للمنتجات سواء للطباعة أو لوسائل التواصل الاجتماعى، ومش بس كده، هى كمان شغالة على مشروعين جداد هيطلعوا للنور قريب.

 


إزاى طورتى نفسك كشيف فى المجال علشان تصقلى موهبتك؟

أنا ليا وجهة نظر مختلفة فى الموضوع ده، أعرف ناس درسوا فى أحسن معاهد طبخ وما تميزوش، وناس ما درسوش وتميزوا، وناس ثالثة درست وتميزت جدًا، العامل الرئيسى بالنسبة لى أنا هو Do you have it? وهى حاجة لا تُشترى، بتبقى موجودة عند الشخص سواء كانت "شغف" أو "موهبة فطرية"، وكمان أنه يعمل شىء مختلف، لو أنا عملت مثلاً شوربة بصل بنفس الجودة بتاعة كل الناس مش هابان فى النص، بمعنى أن لازم يكون عندك اختلاف داخلى.

وأنا عندى 10 سنين وكنت عايشة فى الخليج كنت باحب أقف فى المطبخ وأمى كانت بتسمح لى أدخل فى أى وقت وأجرب وصفات كتيرة جدًا، والتجربة صقلت موهبتى، وكمان لما كنت باروح أى مطعم فى أى سفرية أقعد اتخيل هى معمولة من إيه وأقعد أجرب لحد ما أوصل لوصفة خاصة بيا، اشتغلت على موهبتى بالممارسة.. وبالسفر، ولاحقًا فى الجامعة كنت لوحدى وكنت باطبخ لأصدقائى، وكمان باحب اشترى مكونات طبخ بشكل جنونى، وبالتالى صقل الموهبة جه من خلال "ممارسة + شغف + I have it".

 

إمتى كانت نقطة التحول فى حياتك وبداية دخولك  "شغفك الأول" عالم الطبخ؟

طول عمرى معروفة فى محيط أسرتى وأصدقائى أن أى حاجة لها علاقة بالأكل نسأل مى، وصفة بتتعمل إزاى، نروح ناكل فين؟ .. إلخ، وبعد ما خلصت ماجيستير إعلام فى مصر واتجوزت واشتغلت مع جوزى فى شركتنا لإنتاج الأفلام والمسلسلات، بس فضل فيه خط تانى أنا ماشية فيه وهو "الشيف مى"، لحد ما حصلت حاجة مميزة فى حياتى.

أنا باحب أروح "جورميه" أشترى المكونات وعندى خبرة ومتابعة كل حاجة بتتباع فين وإيه اللى نزل جديد، وبالتالى لما كان بعض المكونات ما بتجيش المحل كنت أنا الزبونة الزنانة اللى بتسألهم دايمًا علشان يجيبوها وكمان باطلب حاجات معينة، وفى يوم بالصدفة كانت الـ Owner داليا سلطان موجودة وسمعتنى وأنا باعمل شكوى وباقول اقتراحات للمكان فطلبت منى رقم تليفونى وأننا نتقابل علشان نشرب قهوة سوا ونتكلم، استغربت لأنها ما كانتش تعرف حتى أنى شيف، ولما قعدنا قالت لى أنا حاسة أنك ممكن تكونى إضافة للمكان وعرفتنى بزوجها مؤسس جورميه، واتكلمنا سوا وكان وقتها جورميه عبارة عن سوبر ماركت عادى ما كانش لسه فيه جزء خط الإنتاج، وأنا كنت متلخبطة لأنى ما عرفتش إيه اللى ممكن أضيفه للمكان، بس هما كانوا مؤمنين بيا، فاتفق معايا أنى أخد المكونات اللى عاوزاها بميزانية مفتوحة وأحضر غداء من 8: 10 أشخاص كلهم من مجلس إدارة المكان، عملت حاجات كتيرة جدًا، باستا وترياكى صوص Homemade، وسلامون مشوى وشوكليت فوندو.. وغيرها، وقتها ما حسيتش أنه أنترفيو عملى خالص، ناس بتحب الأكل متجمعة  على الترابيزة، بدأنا الساعة 9 بالليل وخلصنا الساعة 2 الفجر، فى الآخر جلال أبو غزالة وقف وصقف لى وقال: "مى أنت اتعينتى" ودى اللحظة اللى اتغيرت فيها حياتى.

سيبت شغلى مع جوزى وبدأت شغل فى جورميه باستيراد المنتجات الصحية زى الكينوا وبذور الكتان، وبنعمل خط منتجات Ready to eat وReady to cook، وكمان فى نفس الوقت بدأت أقدم كورسات فى الطبخ وأول حد سجل فى كورساتى كانت الفنانة منى زكى، وده خلانى سعيدة جدًا، وهى اتبسطت لدرجة لما روحت البيت كتبت على الإنترنت أنها اتبسطت من الكورس وأنى شيف شاطرة، ودى كانت دفعة قوية من ربنا فى بداية مشوارى.

 

فى رأيك إيه أكبر تحدى لشيف امرأة فى مجال مسيطر عليه الرجال بنسبة كبيرة؟

شخصيًا أنا ما حسيتش بأى صعوبة أو تفرقة فى التعامل خاصة أنى ما درستش فى معهد أو مكان بيعلم طبخ، لكن ربنا موفقنى بحب ومساعدة الشيفات الآخرين وسعيدة أن دايمًا مرحب بى فى أى مكان باروحه، حتى فى جورميه باشتغل فى مبنى مكون من 4 أدوار و99% من اللى شغالين شيفات رجال وكلهم بيكنوا لى الاحترام والتقدير وبيدعمونى.. أنا محظوظة.

 

إيه أكتر بلد مطبخها ووصفاته قريبة لقلبك؟

أنا قلبى كبير أوى (تضحك)، لكنه متعلق أكتر بالمطبخ الآسيوى: Japanese, Chinese, Thai, Singapore, Philipine.. وباعشق كل المكونات والنكهات اللى داخلة فى وصفاته سواء: جوز الهند، جنزبيل، جلانجال، ترياكى صوص، ليمون جراس.. إلخ، بس بسبب أنى مزاجية باحب التجريب وباحب أى حاجة معمولة صح وفريش، وباعشق المطبخ الفلسطينى، وحاسة أن من مسئولياتى ومسئولية كل شيف فلسطينى أنه يقول أن لسه فيه فلسطين لأن الأكل هوية، ولازم يقدم أطباقه من حين لآخر.

 

إيه أكتر وصفة من وصفاتك بتعتبريها Masterpiece لمى يعقوبى؟

سؤال صعب، كل حاجة أنا باعملها فى لحظتها بتبقى Masterpiece، حتى طبق الباستا فى أبسط أشكاله باعتبره Masterpiece، مش هاقوم اعمل أو اطبخ حاجة غير لما يبقى نفسى فيها وأنا من قلبى حاباها.

 

الطبخ ولمة الأصحاب والذكريات السعيدة هى محور برنامج "مطبخ مى"، احكى لنا عن كواليس التصوير مع الضيوف والمواقف الطريفة اللى حصلت.

فى البرنامج الضيوف كلهم كانوا أصحابنا بجد، أحمد كردوس جوزى مدير تصوير وشغال فى المجال الفنى ولنا أصدقاء كتير فنانين ودايمًا كانوا بيقولوا له نفسنا نيجى نذوق أكل مى، ودى كانت فكرة حلوة، وكل ضيف شرفنا فى May’s Kitchen أسعدنى وأضاف نكهته الخاصة للبرنامج، ومن الحلقات اللى فاكراها حلقة رجاء الجداوى، وهشام ماجد، وكمان حلقة أحمد فهمى وأكرم حسنى ومى عمر اللى أصروا يحضروا تصوير الحلقة من أول فاصل (لأن الضيوف بيكونوا فى رابع وآخر فاصل) ووقتها فكرنا أننا نعمل موضوع الحلقة Surf ‘n’ Turf (مشاوى أسماك ولحوم) فى الجنينة علشان يشاركونى الطبخ، وقعدنا نتكلم عن كواليس تصوير مسلسل "ريح المدام" وكمية الضحك اللى فيه لدرجة أن مشهد دقيقة على الشاشة كان بياخد ساعتين تصوير، وغنينا مع بعض أغانى المسلسل.

كواليس البرنامج كلها كانت تجنن وأحلى حاجة أن كانت من تعليمات أحمد جوزى (وهو مخرج البرنامج كمان) أننا ما كناش بنعمل Cut فى التصوير من أول لحظة ما الضيوف بتدخل البيت وتقعد على السفرة، وإحنا كنا قاصدين ده علشان البرنامج يبقى حقيقى، الضيوف كانوا على طبيعتهم ومافيش تمثيل، وأكتر الحلقات اللى بتضحكنى لغاية دلوقت حلقة فريق SNL: المذيعة جيلان علاء ومحمود الليثى وإسلام إبراهيم وعمرو وهبة، هما جروب مش طبيعى معجون ضحك وموهبة وسرعة بديهة لدرجة أن بقى عندى صداع نصفى من الضحك، وواجهت صعوبة فى مونتاج الحلقة من كتر الإفيهات.

 


إيه الجديد فى الموسم التانى من "مطبخ مى"؟

الجديد أنه هيبقى مركز أكتر على الأكل أكتر من فكرة اللمة والعلاقات الاجتماعية، هاعرف الناس أكتر إزاى يشتروا للمطبخ سواء مكونات أو أدوات، واعرفهم أكتر على وصفات Categorized يعنى للفطار أو الغداء أو البرانش.. إحنا لسه فى مرحلة الكتابة وبنسابق نفسنا علشان نقدم أحسن جودة.

 

إيه اللقب اللى بتحبيه أكتر: Social Media Influencer، Celebrity Chef، Recipes Consultant؟

فى رأيى كلمة Influencer مُساء استخدامها، لأننا كلنا influencers كل واحد فى مجاله، الأم أو المدرس أو رئيس العمل، وبالتالى ده لقب عام،  لكن أكتر لقب باحبه هو "شيف مى يعقوبى"، لأنى اشتغلت باجتهاد علشان استحق اللقب ده.  

 

بعد برنامج "مطبخ مى" وتقديم كورسات فى مجال الطبخ، إيه المحطة الجاية لشيف مى؟

أنا شغالة على مطعم خاص بى، بس مش هيفتح قريب لأنى مش عاوزة اعمل مطعم تقليدى، وفيه كمان محتوى على الإنترنت شغالين عليه ومعايا فريق متخصصين والأفضل فى مجالهم سواء Stylist, production, Marketing وإن شاء الله يخرج للنور قريب، الموضوع مش هيكون بس أنك تشوف وصفات لكن كمان تتفاعل معاها.

 


إيه نصيحتك للناس اللى عاوزة تدخل مجال الطبخ؟

مافيش Secret Formula، زى ما قلت قبل كده لازم يبقى عندك شغف وموهبة، ولازم تبقى حقيقى وصادق مع نفسك، ولازم يكون عندك شىء جديد تضيفه، سواء من خلال روحك أو التكنيك الخاص بك أو طريقة تقديمك، ما حدش هيبقى صادق معاك قد نفسك، فيه ناس ممكن تعمل صفحة على الفيسبوك أو انستجرام وتحط وصفتين تلاتة، ده مش هيخليك شيف، المهم هو إيه الجديد اللى هتقدمه، لازم تحب اللى بتعمله، وما تحاولش تقلد حد تانى ناجح، الشخص اللى نجح الناس صدقته علشان دى شخصيته هو مش أنت، إخلاقيات المهنة بتتدمر، كل فترة بالاقى ناس واخدة وصفات ليا وبتنسبها لنفسها، أنا شخصيًا لما باجرب وصفة لشيف معروف لازم باقول أنها بتاعته وباعمل له Tag فى البوست، أنت مش هتوصل على حساب وصفات أو نجاح حد تانى، من لم يشكر الناس لم يشكر الله.

كورسات فى نفس المجال

لايوجد كورسات